شاركت وزارة الثقافة والشباب في “تجمع المهن الإبداعية” الذي ينظمه مركز “فنّ جميل” يومي 23 و24 أكتوبر الجاري  مقر المركز في دبي للتعريف بأهمية التخصصات الثقافية والإبداعية، ودورها في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وتشجيع الطلاب للاستفادة من برنامج البعثات الدراسية الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم في التخصصات الثقافية والإبداعية.

يعد هذا التجمع أحد أبرز المهرجانات السنوية المخصصة لاستكشاف مستقبل الطلبة في قطاع الثقافة و الفنون، ويتضمن أنشطة تفاعلية لإلهام الشباب وتعريفهم بمجموعة الفرص الواسعة والمشوقة في القطاع الإبداعي.

وتتضمن الفعالية الذي تم تنظيمها بدعم وزارة الثقافة والشباب – عقد سلسلة من ورش العمل التي تعزز كفاءة ومهارة المنتسبين في مجالات تقنيات كتابة السير الذاتية، والمقابلات الشخصية، إلى جانب الجلسات الحوارية الملهمة التي تستضيف عدداً من الشخصيات المبدعة من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب الجولات وراء كواليس المتاحف والمعارض التي تمنح المشاركين نظرة واسعة عما تقدمه الفعالية وغيرها من الخيارات المتنوعة.

وتتيح الفعالية  التي تستهدف الطلاب من أعمار 14 وحتى 24 عاماً الفرصة للعثور على وظائف في مجالات الفنّ، والاستفادة مما تقدمه الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تدفع باتجاه تعزيز مساهمة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في تحقيق أسس التنمية المستدامة، والارتقاء بمكانة وحضور الدولة كوجهة عالمية تستقطب الخبرات والمواهب الإبداعية وتمكينها من تحقيق وإنتاج المحتويات الإبداعية في بيئة داعمة ومتميزة تضمن لها الاستدامة والجودة والكفاءة.

وتسعى الوزارة وبشكل دوري للترويج للبعثات التي تقدمها من خلال تنظيم سلسلة لقاءات تعريفية تسلّط الضوء على البرنامج وأهدافه، وأهمية الوصول إلى الكفاءات الوطنية في هذه المجالات والابتعاث فيها، إلى جانب التركيز على ابراز العديد من قصص النجاح للطلبة المبتعثين، والفرص المتوفرة لهذه التخصصات في القطاع الحكومي والخاص، وجعلهم سفراء للترويج لما يقدّمه البرنامج مستقبلاً.

وستقوم وزارة الثقافة والشباب من خلال مشاركتها في  هذا التجمع، بتعريف الطلاب بآلية الاستفادة من نظام البعثات الدراسية التي توفرها وزارة التربية والتعليم، في المجالات الثقافية والإبداعية في مختلف الجامعات العالمية المرموقة، والذي يوفر فرصاً مميزة لدراسة التخصصات الابداعية،  إلى جانب تعريفهم بالفرص الواعدة في هذا القطاع الذي يشهد معدلات نمو متزايدة على المستويين المحلي والعالمي.

كما تهدف المشاركة إلى التعريف بمجموعة واسعة من الوظائف الممكنة في هذا القطاع الواعد، من خلال يوم مفتوح للشباب والعائلات، وآخر تشارك فيه أبرز المؤسسات الأكاديمية من مدارس وكلّيات محلية، وفنيّة في الدولة، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة، بهدف توفير بيئة ملائمة للاستثمار في الطاقات والمواهب الإماراتية في مختلف مجالات القطاع.

وفي تصريح له قال سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة  الثقافة والشباب: ” تعمل الوزارة على تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص. وتأتي مشاركتنا في معرض فن جميل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتسليط الضوء على أهمية استقطاب ودعم المواهب المواطنة، وتشجيعها لدراسة التخصصات الإبداعية،  بهدف تلبية الطلب المتزايد عليها في سوق العمل ورفده بالكفاءات والكوادر والمواهب الوطنية المؤهلة.”

وأضاف:” تحرص الوزارة على دعم مختلف التخصصات في العديد من المجالات الثقافية والإبداعية وتدعيم أسس التعاون التي تربطها مع مختلف الجهات الأكاديمية المحلية والعالمية وذلك تحقيقاً لرؤية الدولة وتوجهاتها المستقبلية، والتي تعدّ محوراً اساسياً من محاور التنمية المجتمعية، وذلك لإدراكها أهمية أن نمو وانتشار هذه الصناعات والاستثمار بالكفاءات والمهارات الإبداعية يؤثر بشكل إيجابي على الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للدولة ويدعمها بالكثير من الخيارات المبتكرة التي تسهم بشكل فاعل في الارتقاء بمستوى الاقتصاد الإبداعي الذي يعدّ اليوم ركيزة أساسية للنمو والتطور”.