“الإبـداع ليس أسيراً لمصاعب الواقع، ما لاحظناه من غزارة وتنوع الإنتاج الإبداعي في الآونة الأخيرة عكس مرونة مجتمعنا وحيويته وقدرة مبدعيه على خلق الفرص من التحديات.”

نورة الكعبي.

قدم البرنامج الوطني لدعم المبدعين الذي أطلقته وزارة الثقافة في مايو الماضي 53 منحة جديدة في مرحلته الثانية للمبدعين المستقلين والشركات العاملة في قطاع الصناعة الثقافية والإبداعية، توزعت على 21 منحة للأفراد، فيما حصلت الشركات على 32 منحة، تراوحت ما بين 15 – 75 ألأف درهم للمنحة الواحدة، وبذلك يصل مجموع ما قدمه البرنامج من دعم إلى 4.6 مليون درهم اِستفاد منها 140 مبدعاً ما بين أفراد وشركات، وذلك للمساهمة في تغطية جزء من التزاماتهم المالية حرصا من الوزارة على استدامة بيئة الإبداع.

أسهمت المنحة المقدمة في تغطية 100% من مجموع الالتزامات المالية الشهرية للمبدعين الأفراد،  فيما غطت التزامات الشركات لمدة شهر ونصف، في مجالات الفنون الأدائية، التصميم والخدمات الإبداعيـة، الفنون المرئية والمسموعة والإعلام التفاعلي، الفنون البصرية، بالإضافة إلى تنظيم المعارض والفعاليات، وكان باب استقبال الطلبات للاستفادة من دعم الصندوق متاحاً أمام جميع الجنسيات المقيمة في الدولة.

وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب أن البرنامج الوطني لدعم المبدعين جزء أصيل من منظومة القيم المتأصلة بمجتمع الإمارات، فنحن في ترسيخنا وانتصارنا لقيم التعاضد والتعاطف نساعد على تجاوز هذه الظروف الاستثنائية لفئة مبدعة، حرصا منا على استمرار عطائهم الإبداعي وضماناً لأن يكون للقطاع الثقافي تأثيره لإيجابي على المسيرة التنموية في الدولة، فالإبداع مرآة عاكسة للمجتمع، فكلما كان الإبداع غزيراً متنوعاً، كلما كان المجتمع أكثر حيوية وتجدداً ومقدرة على تجاوز التحديات وصنع مستقبل أفضل لأبناءه.

وقالت نورة الكعبي:

” استطاع البرنامج الوطني لدعم المبدعين تقديم دعم مالي لـ 140 فرد وشركة لمواصلة مشوارها الإبداعي في الحركة الثقافية المحلية. نحن على تماس مباشر مع المجتمع الإبداعي، صوتهم مسموع لدينا، ونتعرف على احتياجاتهم واقتراحاتهم عبر العديد من جلسات العصف الذهني المشتركة ، في مسعانا لإصدار السياسات المحفزة والتشريعات المنظمة للقطاع الثقافي،  إذ ظهرت في الأونة الأخيرة الكثير من الفرص المجدية والمتاحة أمام  شبابنا ورواد الاعمال، وهدفنا تسخيرها لتعزيز مرونة قطاعنا الثقافي، وزيادة قدرته على الاستجابة للمتغيرات والمستجدات”.