نهيان بن مبارك خلال افتتاحه ” ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم”: حريصون على ان تظل الإمارات راعية للإبداع وداعمة للفنون الاسلامية
يونيو 20, 2017
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن الدور الرائد لـدولة “الإمارات” في رعاية الإبداع والدعم المستمر للفنون الاسلامية وتنظيمها مثل هذه الملتقيات واستضافتها الدائمة للفعاليات والمبادرات التي تختص بخدمة الاسلام والقران الكريم تأتي من منطلق الوفاء بمسؤوليتها تجاه ديننا الحنيف وجهودها المتواصلة في خدمة الاسلام لاعتزازه غاية الاعتزاز، وإيمان قيادتها الرشيدة الراسخ بان الاسلام هو صاحب الدور الرئيسي في تشكيل حاضرها ومستقبلها، كما نحن ولله الحمد، دولة حريصة كل الحرص، على تأكيد هويتها الإسلامية، وعلى خدمة الدين ونشر تعاليمه ومبادئه السمحة ودولة لها جهد ملموس، في حفظ كتاب الله المبين، والذكر الحكيم. جاء ذلك مساء أمس الاحد خلال افتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان للدورة التاسعة من ملتقى خط القران الكريم بحضور معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، ومعالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وسعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والكاتب عبد الغفار حسين وعدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالدولة وعدد كبير من المهتمين بالخط العربي. ورفع معالي الشيخ نهيان باسم الحضور، خالص التهاني، وأصدق التبريكات، بمناسبة شهر رمضان المعظم، إلى صاحب السمو الوالد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله ورعاه – وإلى أخيه صاحب السمو: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، واخيه صاحب السمو، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وفقهم الله دائما، إلى كل ما فيه خير الإمارات، وخير المنطقة، وخير العالم كله كما تقدم معاليه بالتهنئة والتبريكات، إلى شعب الإمارات العزيز، وإلى شعوب الأمة الإسلامية كلها، داعيا المولى سبحانه وتعالى، أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم، كل عام، ونحن جميعا، نسير من حسن إلى أحسن، بإذن الله. واشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى ان شهر رمضان في الإمارات هو مناسبة لنشاط مكثف في خدمة الدين الحنيف يشهد بيه العالم على جميع الاصعدة من حفظ وتلاوة وخط القران الكريم ، لما لهذا الشهر من أجواء روحانية لا يجاريها سوى تلك الحروف النورانية التي تكتب من خلال 30 خطاط من مختلف انحاء العالم الذين يجتمعون على أرضنا الطيبة، ليظهروا براعتهم ومواهبهم، في كتابة نسخة جديدة وفريدة، للقران الكريم مكتوبة هذا العام، بخط الثلث بتفنن واحتراف تزيده بهاء معاني ألفاظِ وجملِ النصوص الشريفة من قرآنٍ. وقال معاليه ” إنني أرحب اليوم بالجميع في فعاليات هذه الدورة السنوية المتجددة، لخط القرآن الكريم، فإنما يحضرني دائما، الحديث النبوي الشريف: “إن الله جميل يحب الجمال” أستحضر ذلك، لارتباطه القريب، بالخط العربي، عبر كل الأزمنة والعصور هذا الخط، الذي كان وما يزال، تجسيدا رائعا، لهذا الحديث الشريف لقد أصبح الخط العربي، بلا جدال أو مبالغة، وهو أبو الفنون الإسلامية عنصرا مهما في الحضارة الإسلامية الخالدة، له مكانة مرموقة، بين فنون العالم أجمع، ويحظى بإعجاب وتقدير، كبار الفنانين في العالم لقد اكتسب هذا الفن الجميل، من ارتباطه الوثيق، بالقران الكريم بعدا روحيا رائعا، حتى قيل إن الخطاط البارع، لأبد وأن يتمتع، بنقاء الروح، وصفاء الفكر، وطهارة السريرة . واضاف معاليه “إننا نعلم أن المسلمين، على مدار تاريخهم المجيد، قد بذلوا الجهد المخلص، والعمل الصالح والنافع، في سبيل تأصيل الخطوط العربية، ما بين الخط الكوفي، وخط الثلث، وخط النسخ، وخط التعليق، والخط الديواني، وخط الرقعة – وقد ارتبطت هذه الخطوط جميعها، بكتابة القرآن الكريم، وكلها تلفت النظر، وتجذب الاهتمام، حتى أنه ورد عن الخليفة المأمون، أنه قال: إننا نفاخر الأمم، بما لنا، من أنواع الخطوط العربية تقرأ، في كل مكان، وتترجم، بكل لسان، وتوجد، في كل زمان” وأوضح قائلا “إذا كان لكل خط من هذه الخطوط العربية، مزاياه الخاصة، فإنما يظل خط الثلث، متميزا تماما، على جميع أقرانه، باعتباره أجمل وأبهى الخطوط العربية الأصيلة خط الثلث، يتم اختياره عادة، لتزيين المساجد والقباب، والواجهات، والبوابات خط الثلث، يجمع بين الرصانة والبساطة، ويزيده التشكيل، أنواعا عبقرية ومتجددة، من الحسن والروعة والبهاء” . اشار معاليه إلى إنه يتطلع بأمل كبير، إلى رؤية نسخة القرآن الكريم، التي تتم كتابتها في هذه الدورة بخط الثلث، الذي أرى أنه يحتاج إلى صبر شديد، وذوق فني رفيع، وقدرة هندسية دقيقة، ومهارة يدوية متميزة، بالإضافة إلى طاقة روحية ودينية: أصيلة وعميقة. وتقدم معاليه بالشكر الجزيل لجميع الخطاطين المشاركين ، على إسهاماتهم الطيبة، في هذا العمل، الصالح والنافع، ومؤكداً ان على ثقة ، أن يكون عملهم هذا، محل تقدير كبير، على مستوى العالم كله، بل وأن يكون كذلك، جهدا مشكورا، لدعم فنون وادأب اللغة العربية، وتأكيد مكانتها المحورية، بين لغات العالم أجمع، متمنين حظا طيبا، وإفادة رابحة، لحضور هذه الدورة السنوية المتجددة، دعا الله سبحانه وتعالى، أن يوفق الجميع دائما، في خدمة القرآن الكريم، وفي تطوير الفنون الإسلامية، وإظهار جوانبها الرائعة، وأن يجعل الجميع دائما، على قدر ما يستطيع، في خدمة الإسلام، وإظهار جوانبه السمحة والرائعة.