في إطار حرص وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على ان تصل فعالياتها القرائية والمعرفية خلال شهر القراءة إلى كافة فئات المجتمع نظمت الوزارة 9 برامج بكافة مراكزها الثقافية المنتشرة في ربوع الدولة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارهم فئة مهمة داخل المجتمع الإماراتي ومن حقهم ان تصلهم رسالة شهر القراءة في إطار الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا، ويأتي في هذه الفعاليات “أقدر أقرأ”، “القراءة لذوى التحديات” و”الكتاب الصوتي”. وقال ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات الثقافية والمراكز الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن الوزارة تركز على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم فئة مهمة داخل المجتمع، ويجب ان تصلهم الرسالة الثقافية والمعرفية لشهر القراءة بما يتناسب مع قدراتهم، مؤكدا تنظم أكثر من 9 فعاليات متنوعة في مراكز الوزارة بأبو ظبي ومسافي وراس الخيمة ودبا الفجيرة وعجمان، وشارك في هذه الأنشطة أكثر من 290 طالبا وطالبة وعدد كبير من أولياء الأمور، وتضمنت الفعاليات إلى جانب تصفح بعض الكتب أو الاستماع إلى الكتاب الصوتي، فقرات ترفيهية ومسابقات وتقديم الهدايا الرمزية للأطفال لإضفاء البهجة والسعادة على ذوي الاحتياجات الخاصة لتشجيعهم على حضور مثل هذه النوعية من البرامج والأنشطة ورسم الابتسامة على وجوههم. أقدر أقرأ” في مسافي الثقافي حيث نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بمسافي ورشة (أقدر أقرأ) تحت شعار لون حياتك بالقراءة، بالتعاون مع مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الاعاقة، حيث تم توزيع الاطفال المشاركين بالورشة على ثلاث مجموعات كل مجموعه تختار لونا معينا، ثم يتم توزيع بعض الحروف والكلمات لقراءتها من قبل الاطفال، في إطار دور الوزارة لكي يستفيد ذوي الاحتياجات الخاصة من شهر القراءة، في ختام الورشة تم توزيع الهدايا وتكريم الادارة لتعاونهم. كما نظم المركز برنامج “سرد قصة” والذي قدم قراءة لكتاب عن (الأصدقاء المشاغبين) بالتعاون مع مدرسة عبدالله بن عمر للتعليم الأساسي بنين، كان في استقبال الأطفال شخصيات حمد وميرة حيث شاركوهم ألعاب مدينة القراءة في مكتبة الطفل التابعة للمركز تلاها سرد القصة لهم والتعرف على تنظيم الأوقات من حيث الحياة اليومية من وقت اللعب وقت القراءة و التنظيف وغيرها من الامور المفيدة للأطفال . كما نظم مركز مسافي الثقافي محاضرة “لغتي هويتي” لطلاب مدرسة عبدالله بن عمر قدمتها المدربة سلمى الحفيتي وتناولت أهمية اللغة في إثراء مسيرة الحضارة الإنسانية ودورها المهم في بنائها، وما كان للغة من دور في تلاقح الفكر الإنساني والتبادل الثقافي، إضافة إلى قيمتها في التعبير عن الضمير الإنساني بما يحتويه من صور ذهنية وخيالية، مستشهدة بكتابات ابن خلدون كما تناولت المحاضرة العديد من المعلومات التي تثري الطالب وتزيد من حصيلته اللغوية، وتعزز أهمية الانتماء للغتنا الأم في نفوس الطلاب وكيفية المحافظة عليها من خلال تقديم قصة مفيدة للطلاب عن أهمية اللغة العربية. مشاركة واسعة من طلاب المدارس في فعاليات راس الخيمة الثقافي بشهر القراءة كما نظم مركز رأس الخيمة الثقافي فعالية “القراءة حياة” بحضور مايزيد عن 80 طالبة من مدرسة زهرة المدائن للتعليم الأساسي حيث ركزت الفعالية على تنمية عادة القراءة لدى الصغار من خلال قراءة القصص التي تجتذب الطفل وتنمي الخيال وتحمل رسائل متعددة تعزز الانتماء والاعتزاز بهويته، وأهدى مركز رأس الخيمة الثقافي مكتبة متنقلة لمدة شهر لمنتسبي نادي الإمارات الثقافي الرياضي وطلبة مدرسة المنصور للتعليم الأساسي على هامش فعالية “كتابي الأول” حيث هدفت الفعالية إلى نشر ثقافة الابتكار والابداع في القراءة بين أفراد الأسرة من خلال توفير البيئة التفاعلية لتطوير قدرات القراءة. كتاب في دقائق يثير خيال الأطفال في مركز دلما “الثقافي” نظم مركز دلما الثقافي التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة عدة فعاليات قرائية في إطار مشاركته في فعاليات شهر القراءة وجاء على رأسها برنامج كتاب في دقائق والذي يتناول تلخيص سريع للكتب التي تتناول تاريخ وتراث الإمارات وأهم التقاليد والعادات التي تميز المجتمع الإمارات، وفعالية “صورة و حكاية” والتي تحاول إثارة خيال الأطفال بتقديم عدة صور لهم وترك كل منهم ينسج حياة من خياله حول الشخصيات الموجودة في الصورة، حضر الفعاليتين أكثر من 30 من الأطفال وطلاب المدراس وعدد من أولياء الأمور، وذلك أمس الاول في حديقة مركز دلما. وقالت أحلام الحمادي مدير مركز دلما إن تقديم هذه النوعية من الفعاليات يجتذب قطاعات واسعة من الاطفال وطلاب المدارس، ويحفزهم على القراءة واستعارة الكتب، وسرد القصص والحكايات، مؤكدة أن المركز يحاول تعزيز قيمة القراءة بأساليب مبتكرة كإتاحة الفرصة للأطفال ليحكوا عن افكارهم وقصصهم، أو تنظيم المسابقات وتقديم الهدايا لهم.