وسط إقبال كبير من جانب الجمهور وطلاب المدارس والجامعات انطلقت أمس فعاليات “معرض الكتاب الخيري” الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في عدد من المراكز التجارية والمراكز الثقافية المنتشرة بجميع إمارات الدولة والتي تستمر حتى 21 من شهر مارس الجاري برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، حيث يضم المعرض الخيري آلاف الكتب التي كانت حصيلة مبادرة “بنك الكتاب” كإسهام خيري من الأفراد، إضافة إلى ما قدمه عدد من دور النشر كمشاركة منها في هذه الفعالية الخيرية، وعدد من المؤسسات العامة والخاصة بالدولة، وبعض إصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. ومن جانبه عبر أحمد الهدابي مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة والمشرف على المعرض الخيري عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهده اليوم الأول للافتتاح المعرض الخيري، مؤكدا أن كافة الكتب المعروضة في معرض الكتاب الخيري، يمكن لأفراد المجتمع الحصول عليها نظير مبادرتهم بالتبرع بأي مبلغ مالي في حصالات التبرع التابعة لهيئة الأحمر الإماراتية، مؤكدا أنه تم التواصل مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لوضع حصالات للتبرع طوال أيام المعارض لإتاحة الفرصة أمام الجمهور للتبرع في دعم البرامج والمشاريع الخيرية في المجال المعرفي التي تقوم بها الهيئة، تزامناً مع عام الخير. وأضاف الهدابي أن الهدف من إقدام الوزارة على تنفيذ هذه المبادرة في الشهر الوطني للقراءة هو رفع وتعزيز مستوى الوعي المعرفي والمجتمعي؛ من خلال إرساء مفهوم العطاء المعرفي كإطار عام تسهم فيه كافة فئات المجتمع وتستفيد منه أيضا، إضافة إلى تعزيز أدوار أفراد المجتمع بأن يكونوا جزءا من منظومة صناعة المعرفية من خلال خلق قنوات للتبادل والمشاركة المعرفية بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح التطوع في المجالات الثقافية، موضحا أن مبادرة “بنك الكتاب” التي طرحتها الوزارة بكافة مراكزها الثقافية في بداية شهر القراءة كان لها ثمار جيدة وأنها مستمرة على مدار العام لتلقي اسهامات الأفراد من الكتب والدوريات، لتنظيم هذه النوعية من المعارض بشكل دوري. وأوضح الهدابي إلى ان هذه هي التجربة الأولى التي تشرف عليها الوزارة في تنظيم المعارض الخيرية للكتب، حتى تكون المعارف متاحة لكافة فئات المجتمع، بما يحقق الهدف الرئيسي من فعاليات شهر القراءة وهو إتاحة الفرصة امام الجميع لاقتناء الكتب وتنمية عادة القراءة لديهم، مؤكدا أن المعرض الخيري يتيح كافة مجالات المعرفة الإنسانية حتى تتاح امام الجمهور لكي يختار كل فرد ما يناسبه، حسب ميوله والفئات العمرية المختفة. وأشار إلى أن كتب الأطفال والكتب التي تتعلق موضوعاتها بالتراث والتنمية البشرية حظيت بإقبال كبير في اليوم الأول، وهو ما يلفت الانظار إلى اهمية الاهتمام بهذه النوعية من الموضوعات في المرحلة المقبلة. ومن جهة أخرى أعرب قطاع واسع من زوار المعراض الخيرية في كل من ابو ظبي وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة والمنطقة الغربية ودبا الفجيرة ومسافي عن تقديرهم لهذه المبادرة الطيبة من جانب وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتنظيم المعرض الخيري الذي أتاح امامهم مئات العناوين المهمة في شتى فروع المعرفة، وهو ما ساعد عدد كبير منهم على اقتناء عشرات الكتب.