انطلاقا من رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز عناصر الهوية الوطنية الإماراتية بما فيها من مكونات متعددة لا سيما الموروث الثقافي منها، وكجزء من جهود ودور وزارة الثقافة المحوري في الترويج والحفاظ على عناصر الثقافة الإماراتية، وغرسها في وجدان المجتمع، نطلق مبادرة التراث المعماري الحديث في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تهدف إلى تأسيس منظومة متكاملة ورؤية شاملة وطنية تهتم بالتراث المعماري الحديث في الدولة والذي يعود إلى ستينات القرن الماضي حتى يومنا هذا. حيث تعتبر المعالم المعمارية لهذه الفترة ذات أهمية ومكانة ثقافية كونها تشكل عنصراً من عناصر الهوية الوطنية وجزءاً من التراث الثقافي المادي للدولة، كما تجسد قيماً ثقافية متعددة كالقيم التاريخية والمعمارية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تسهم بدورها في ترسيخ وتعزيز التلاحم الوطني والتكاتف المجتمعي.
“العمارة ركنٌ أساسي من أركان ثقافتنا الإماراتية والعربية، وركيزة أصيلة تعرّف بجوهر حضارتنا، وتاريخنا الغنيّ، وتطلعات بلادنا نحو المستقبل. تستكشف مبادرة التراث المعماري الحديث لدولة الإمارات العربية المتحدة الجوانب المختلفة للتراث الحضري والمعماري للدولة وأهميته في تشكيل هويتنا الوطنية. وتلعب البيئة العمرانية في دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً أساسياً في السرد الثقافي للدولة، مما يعزز تقدم مجتمعاتها النابضة بالحياة."
معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي
وزير الثقافة والشباب