الإشعارات

اليونسكو تطلق مسابقة معماريّة دوليّة لإعادة بناء جامع النوري
نوفمبر 17, 2020
تدعو اليونسكو كلّ ذي موهبة من المهندسين المعماريّين في جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في المسابقة المعماريّة الدوليّة المُقامة خصيصاً لإعادة إعمار وإعادة تأهيل مجمع جامع النوري في مدينة الموصل العراقية، حيث تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل مشروع إعادة الإعمار. ويعتبر الانضمام إلى مبادرة “إحياء روح الموصل” فرصة فريدة لإحداث تغيير في حياة سكان المدينة، ومساعدتهم على إعادة بناء مدينتهم بعد تحريرها من تنظيم “داعش”.
ويتعيّن على الراغبين في المشاركة تقديم تصميم نظريّ للمجمع بحيث يأخذ في الاعتبار صون الأجزاء القائمة من مَصلى النوري والحرص على انسجامها مع المباني الجديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل عدد من المباني التاريخية ودمجها مع التصاميم الجديدة. هذا وتشمل المسابقة أيضاً إعداد تصميم للمنظر العام للموقع بأكمله، فضلاً عن إيجاد مساحات جديدة للمجتمع المحلي كي تُستغل للأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية، إذ يتوخّى المشروع تخصيص هذه المساحات لخدمة المجتمع المحلّي بطرق عديدة لا تقتصر على الوظيفة الدينية الرئيسية للموقع.
وسوف تُستهلّ المسابقة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر، وتمثّل دعوة مفتوحة لتقديم المشاريع على أن يكون التقدمُ قائماً على أساس سرية الهوية، وسيبقى باب التقديم مفتوحاً حتى 26 آذار/مارس من العام القادم 2021. وسيُعلن اسم الفائز في الربيع المقبل.
هذا وستقوم لجنةُ تحكيمٍ دوليّة مؤلّفة من 9 أعضاء وعُضوَين مُناوِبين باختيار التصميم الفائز والتصاميم التي ستحصد المراكز الأربعة التالية. أما أعضاءُ اللجنة والعضوان المناوِبان، فهم: السيدة هويدا الحارثي من المملكة العربية السعودية، والسيد أحمد يوسف العمري والسيدة رايا العاني وهما من العراق، والسيد خافيير كازانوفا من إسبانيا، والسيدة أمل شابي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة شهيرة فهمي من مصر، والسيد دومينيك بيروه من فرنسا، والسيد وانغ شو من الصين، والسيدة مارينا تبسّم من بنغلادش، والسيدة شادية طوقان من فلسطين، والسيد جيرزي أوزنويس من بولاندا.
وسوف تُقام حملة عالميّة لإعلام المهندسين والمعماريّين والطلاب في جميع أنحاء العالم بالمسابقة ودعوتهم إلى المشاركة فيها وتقديم مشاريع تصاميم لمجمع جامع النوري. وتولي المسابقة أهميّة خاصة لتشجيع الشعب العراقي على المشاركة في إعادة إعمار تاريخهم وصقل ملامحه من جديد.
وبهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: “تبعث مبادرة إعادة إعمار وإعادة تأهيل هذا المجمع التاريخي الهامّ رسالةً قويّة تدعو إلى الصمود والتشبّث بالأمل، فبالصمود والأمل نخطو خطوتنا الأولى نحو تحقيق التماسك الاجتماعي والتصالح في العراق، في فترة ما بعد الصراع. وبالطبع، تجسّد المواقع والمعالم التاريخية رمزاً قوياً للانتماء والمجتمع والهوية، ومن شأن إعادة تأهيلها تيسير تعافي ذاكرة أهالي الموصل الذين كانوا في يوم من الأيّام جزءاً من مدينة نامية ونابضة بالحياة. ويمثّل مجمع جامع النوري، منذ تشييده في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، معلماً رئيسياً من معالم الحياة والتنمية الحضرية في مدينة الموصل.”
وبدوره، أكّد معالي وزير الثقافة العراقي، السيد حسن ناظم قائلاً إنّ “تدشين هذه المسابقة المعمارية يمثّل فرصةً لكلّ ذي موهبة في هذا العالم للمشاركة في إعادة بناء جامع النوري ومئذنته الحدباء. وإنّنا، وإذ نعيد بناء هذا الصرح التاريخيّ، إنّما نستعيد هيبَة التراث العراقي ونقدّره حقَّ قدره، ولا سيما التراث في مدينة الموصل، ونحيي ذاكرة الشعب ونعيد ترميم الدّمار الذي خلّفه تنظيم “داعش”.
ومن جهتها، قالت وزيرة الثقافة والشباب، السيّدة نورة بنت محمد الكعبي: ” تنطلق المسابقة المعمارية الدولية لتصميم مجمع الجامع النوري من رؤيتنا بضرورة إشراك المجتمع العراقي والمصممين والمعماريين العالميين في جهود إعادة إعمار هذه الأيقونة التاريخية، وبما يتيح لنا إكمال المشروع بالتعاون مع شركائنا وفق أعلى معايير ترميم المواقع الأثرية المتبعة في منظمة اليونسكو. تحمل المسابقة المعمارية رسالة قوية مفعمة بدلالات التضامن والتعاون بين الجميع لرسم المستقبل الذي يستحقه أهالي الموصل، هذه المسابقة تُعبر عن الاستحقـاق العالمي ودوره المطـلوب تجاه صون التراث والحفاظ على الموارد الثقافية”.
كما قال رئيس ديوان الوقف السني في العراق، السيد سعد كمبش: “تنطوي إعادة بناء جامع النوري ومئذنته على غاية أسمى من مجرّد رصّ الحجارة. فإننا وإذ نعيد بناء هذا الصرح، إنّما نسرد قصة الشعب الذي تحدّى الموت لتتفتّح براعم الأمل وتشق الطريق أمام الإنسانية كي تمضي في مسيرتها قدماً.”
وعلاوةً على إعادة إعمار وإعادة تأهيل المعالم التاريخية، تصبو المبادرة أيضاً إلى بلوغ الأهداف التالية:
– إعادة تأهيل النسيج التاريخي للمدينة القديمة في الموصل.
– إنعاش الحياة الثقافية في المدينة.
– تقوية النظام التعليمي وضمان التعليم ذي الجودة للجميع.
****
جهة الاتصال للشؤون الإعلامية، اليونسكو: كلير أوهاغان