أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 مارس 2018:
قامت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بزيارة إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية، التقت خلالها بالمرضى في قسم الأطفال في المستشفى وقرأت لهم عدداً من القصص.
وجاءت زيارة الكعبي في إطار جهود الوزارة الرامية إلى دعم فعاليات شهر القراءة، حيث التقت بالدكتور مريم المزروعي المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية والدكتورة شما المزروعي المدير التنفيذي للعمليات التشغيلية وهزاع النيادي مدير قسم المرضى في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الذين شكروا معاليها على الزيارة وبحثوا معها سبل تحقيق مزيد من التعاون مع الوزارة لمواصلة تنفيذ مزيد من الفعاليات التي تستهدف المرضى في المستشفى من مختلف الأعمار.
وعلى هامش الزيارة، قامت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتزويد المستشفى بمجموعة من الكتب والقصص الموجهة لفئة الأطفال تنوعت بين الروايات المشوقة الترفيهية والقصص التعليمية التثقيفية فيما يخص حب الوطن والانتماء.
وخلال زيارتها، قالت الكعبي أن قيادتنا الرشيدة تؤمن بأن الأطفال هم ثروة المستقبل وعماده الذي سيقوم عليه، الأمر الذي جعل تعزيز مهارات القراءة لدى هذه الفئة يتصدر قائمة أولوياتها، مشيرة إلى أن الأطفال المرضى هم من أكثر الفئات حاجة للقراءة والاستماع إلى القصص، فهي تساعدهم في رفع معنوياتهم وتقوية عزيمتهم لمواجهة تحديات المرض، وكذلك شعورهم بأهميتهم ودورهم المكمل في المجتمع من خلال غرس ثقافة القراءة في نفوسهم وجعلها أسلوب حياة لهم.
وأكدت الكعبي: “لا تقتصر مبادرات القراءة على فئة مجتمعية بعينها، بل تستهدف مختلف فئات المجتمع المحلي دون استثناء أي منها. ومن هنا، نحرص على العمل مع شركائنا في مختلف القطاعات لضمان المساهمة في تحقيق أهداف السياسة الوطنية للقراءة ومواصلة نشر ثقافة المطالعة بين جميع أفراد المجتمع. فمن خلال مثل هذه الزيارات وغيرها من المبادرات التي أطلقتها الوزارة، نسعى إلى الوصول إلى شرائح المجتمع التي قد تواجه صعوبات في الحصول على الكتب نظراً لأسباب شخصية أو صحية أو قانونية تحول دون قدرتهم على الذهاب للمكتبة لشراء أو مطالعة كتاب معين.”
وثمنت مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” زيارة معالي نورة الكعبي وتخصيص وقت للأطفال، كما ثمنت شراكتها مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وتنظيمها هذه المبادرة في شهر القراءة والتي تهدف إلى نشر الثقافة والمعرفة، ويعزز التعاون بين المؤسسات الحكومية بما ينصب لصالح أفراد المجتمع.
وأكدت على أن للجانب النفسي والترفيهي أثرٌ كبير في عملية الاستشفاء لاسيما عند الأطفال، فالإبحار في عالم الكتب يثري مخيلة الطفل ويحلق به في آفاق بعيدة عن أجواء المرض. ولم تعد العقاقير الطبية في بعض الحالات كافية وحدها لعلاج المرض فلا من استقرار الحالة النفسية والحصول على تحفيز ذاتي إيجابي لضمان فعالية العلاج. حيث خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن القراءة المنتظمة تساعد على تحسين الحالة الصحية والسلوكية للإنسان بشكل فعال.
وكانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة قد أطلقت عدداً من المبادرات ضمن فعاليات شهر القراءة، حيث قامت بالتعاون مع وزارة الداخلية بإطلاق مبادرة “مصنع القرّاء”، التي تستهدف نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وتسعى إلى تنمية المعرفة بين أفراد هذه الفئة وتعزيز ثقافتهم، كما أطلقت تطبيق “حكاية” للهواتف الذكية الذي يستهدف أصحاب الهمم من المكفوفين والأطفال في سن ما قبل القراءة والأطفال غير الناطقين باللغة العربية الراغبين في تعلمها.