من خلال رحلة اكتشاف الذات عبر القراءة، قدّم الأستاذ حسين الخاطر لطلاب وطالبات الصفين التاسع والعاشر نشاطًا مميزًا تحت شعار “كتاب غيّر حياتي”، حيث خاض كل مشارك تجربة خاصة مع كتاب ترك بصمة لا تُنسى في حياته. حيث طلب من كل طالب وطالبة اختيار كتاب أثر في تفكيرهم، غيّر نظرتهم للحياة، أو ألهمهم بطريقة ما. وبعد الانتهاء من القراءة، قدّم كل طالب وطالبة عرضا لأفكار الكتاب عبّر عن أثره، بهدف تعزيز حب القراءة، وتنمية مهارات التفكير النقدي، والتعبير عن الأفكار بأسلوب راقٍ وملهم. وشكّل نشاط “كتاب غيّر حياتي” محطة تأمل عميقة في تجارب الطلاب والطالبات مع الكتب التي تمّ قراءتها، حيث تنوعت الاختيارات بين كتب تنمية ذاتية، وقصص ملهمة، وسير شخصيات مؤثرة، وقد أظهر هذا النشاط قدرة القراءة على إحداث التحوّل في الفكر والشعور، حيث استطاع الطلبة التعبير عن أثر الكتب باستخدام أساليب متنوعة
في إطار السعي لتعزيز حب القراءة وتنمية الخيال لدى طلبة المرحلة المتوسطة، قدّم الأستاذ علي البني لطالبات الصف الحادي عشر نشاطًا فريدًا تحت عنوان “رحلة الحكواتي: سحر القصص وجولة في عالم الخيال”. من خلال هذا النشاط، قامت الطالبات بارتداء أزياء مستوحاة من شخصيات القصص الشهيرة، وقراءة القصص، مما عزز أجواء السحر والخيال. باستخدام أسلوب السرد التفاعلي، حيث تمكن الطلبة من التفاعل مع الأحداث والشخصيات، وطرح أسئلة خلال السرد؛ لتحفيز التفكير وتعزيز قدرة الطلبة على التخيل واكتشاف عالم القصص بطرائق مبتكرة، وقد أضفى نشاط “رحلة الحكواتي: سحر القصص وجولة في عالم الخيال” أجواءً ساحرة داخل الصفوف، حيث تحوّلت المساحة التعليمية إلى عالم قصصي ينبض بالحياة، تنقّل فيه الطلبة بين مغامرات وشخصيات، من خلال الأداء المبدع لطالبات الصف الحادي عشر، حيث تميزت الطالبات بمهارات سردية آسرة، مدعومة بالتنغيم والتعبير الجسدي، مما جعل القصص تنبض بالحيوية، وأسهم في شد انتباه الطلبة الأصغر سنًا وإشراكهم فعليًا في أحداث القصة
ولم يتوقف التفاعل عند السرد، بل تم إشراك الطلبة بأسئلة خيالية، مثل: “ماذا لو كنت مكان البطل؟”، أو “كيف كنت ستنهي القصة؟”، مما عزّز من خيالهم الإبداعي وقدرتهم على التفكير خارج الصندوق، وفي نهاية النشاط، تم تكريم الطالبات تقديرًا لأدائهن الرائع، وسط تصفيق حار من الحضور الصغير الذين عاشوا لحظات لا تُنسى بين طيّات الخيال
لأن القصص ليست فقط للترفيه، بل نافذة يطل منها الأطفال على الحياة بمعانيها ومغامراتها… وهكذا نجحت الطالبات في تحويل الحكاية إلى تجربة تعليمية ممتعة
في إطار شهر القراءة، قدّم الأستاذ حسن السعد لطلاب الصف الثاني عشر نشاطًا مبتكرًا تحت شعار “رحلة المعرفة الرقمية: اقرأ، اكتشف، وشارك”. يهدف هذا النشاط إلى دمج القراءة مع روح العصر والتطور التقني، مما حفّز الطلاب على القراءة بشكل إبداعي، وعزّز من مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا للاستفادة من عالم الكتب والمعرفة
في هذا النشاط، طُلب من كل طالب اختيار كتاب يتناسب مع اهتماماته الشخصية (سواء كان كتابًا تقنيًا، علميًا، ثقافيًا، أو أدبيًا)، لكن مع لمسة عصرية. بعد قراءته، قام كل طالب بتلخيص الكتاب باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة
إعداد فيديو قصير يشرح فيه فكرة الكتاب، وأهم العبر التي استفاد منها
إنشاء عرض تقديمي يتضمن النقاط الرئيسية من الكتاب، مع تضمين صور أو مقاطع صوتية لتعزيز التجربة
وبعد انتهاء الطلاب من الإعداد، تمّ تنظيم جلسة حوارية حضورية، لمناقشة الكتب، وتبادل الآراء حول الأفكار والمفاهيم التي أثارت اهتمامهم
وقد شكّل نشاط “رحلة المعرفة الرقمية: اقرأ، اكتشف، وشارك” تجربة فريدة جمعت بين عراقة الكتاب الورقي وحداثة الأدوات الرقمية، حيث استطاع الطلاب من خلال هذا النشاط أن يُعبّروا عن فهمهم للكتب بأساليب تقنية إبداعية. تنوّعت الوسائل بين فيديوهات مصورة بأسلوب يعرض تجربة القراءة الشخصية، وأخرى بأسلوب تعليمي ركّزت على تلخيص الأفكار الرئيسية بطريقة جذابة وسلسة، مع استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية لإيصال الرسائل
كما أبدع بعض الطلاب في تقديم العروض التفاعلية، مما عزّز من تجربة التعلّم السمعي والبصري لدى زملائهم، وساهم في فتح آفاق جديدة لتوظيف التكنولوجيا في تعزيز مهارات القراءة والفهم
وخلال الجلسة الحوارية، دار نقاش غني بين الطلاب حول الأفكار المستخلصة من الكتب، وكيف يمكن تطبيقها في حياتهم اليومية أو ربطها بتخصصاتهم الجامعية المستقبلية. وقد تجلّت روح التعاون والاحترام الفكري في هذه الحوارات التي شكّلت مساحة لتبادل المعرفة والتعبير بحرية
مسابقة قرائية تهدف إلى توجيه أفراد المجتمع نحو القراءة الإبداعية الهادفة التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها في مجالات الحياة المختلفة
تم تنفيذ مبادرة (كان يا ما كان )من قبل طالبات قادة المستقبل (اسيا بنت يوسف السعدية) لمدرسة الطلاع الحلقة الثانية بنات ولطلبة روضة السلام وذلك بتجهيز ركن بجلسة
لاستقبال طلبة الروضة بالمدرسة وقراءة القصص لهم كما شاركت بذلك رئيس وحدة شؤون الطلبة وقامت بقراءة قصة عن شهر رمضان للطلبة
يتبادل كل طالب كتابه المفضل مع زميله المفضل؛ ليقرأه ويتعرّف على أفكاره المميزة وأحداثه الشّائقه
إن تخصيص شهر للقراءة له أثر كبير؛ فقد أقامت مدرسة النجاح الخاصة فعالية بعنوان: (الإمارات تقرأ/ لغة الضاد)
وقد شارك بالفعالية ما يقارب 950 طالب وطالبة من مرحلة الروضة إلى المرحلة الإعدادية. وكانت متعددة النشاطات
ما بين: (مسرحيات، وعربة الكتب المتنقلة، ومسابقة الخط العربي، وتمثيل تحدي القراءة…)
قام الطلاب بسرد قصص إسلامية وعربية بأسلوب إبداعي شائق أمام زملائهم الطلاب، مُتّبعين معايير الإلقاء الصحيح، حيث أن طالبة في الصف الخامس قامت بسرد قصة النّور والظّل بأسلوب رائع، مراعية لغة الجسد والصوت الواضح والمعبر، وكذلك في مادة التربية الإسلامية قام الطلاب بجلسة تفاعلية حول سيرة الحبيب المصطفى وحادثة انشقاق القمر،والاسراء والمعراج
قام كل طالب بتبادل كتابه المفضّل مع صديقه المفضّل ، موضحًا له سبب اختياره ،تاركًا رسالة يُوصي بها زميله بقراءة الكتاب والتعرف على أفكاره المميزة وأحداثه الشائقة، وذلك من خلال تصوير مقطع مرئي أثناء تبادل الزميلين الكتاب
القراءة أكثر من مجرد مهارة أساسية، بل هي بوابة للخيال والإبداع وبناء المجتمع. في مدرسة المعرفة، لعب “نادي ووردزورث” ومعرض مدرستنا الذي أقيم في الأول من فبراير 2025 دورًا هامًا في تعزيز حب القراءة والتعبير لدى الطلاب. من خلال عروض الدمى، والشعر، وتمثيل “تاجر البندقية”، والعروض الطلابية، وبرنامج (اترك كل شيء واقرأ) وهو برنامج تدريبي مستمر، اكتسب المتعلمون (بدءًا من عام 2021) ثقةً في مهارات الخطابة، وتقدير الأدب، والعمل الجماعي. تُوجت هذه الجهود بشهر القراءة الوطني الذي اختُتم مؤخرًا، وهي مبادرة على مستوى المدرسة تهدف إلى تعزيز مهارات القراءة والكتابة والمشاركة الإبداعية بين الصفوف من الأول الابتدائي وحتى الصف التاسع
أنشطة شهر القراءة
رحلة عبر القصص
كان شهر القراءة احتفالاً شيقاً بالكتب والإبداع والخيال، من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف التاسع. شهد كل يوم أنشطة جديدة شجعت الطلاب على استكشاف الأدب بطرق ممتعة وتفاعلية
المرحلة الأولى
احتفالاً بشهر القراءة الوطني، انطلق طلاب المرحلة الأولى في رحلة شيقة لإطلاق العنان لخيالهم من خلال مجموعة متنوعة من أنشطة القراءة الجذابة. انطلقوا في مغامرة القراءة بنشاط “اقلب واقرأ” الممتع، حيث ربطوا الكلمات بالصور، مما أشعل إبداعهم. كما أتيحت للطلاب فرصة إضافة صورهم الخاصة وشرحها من خلال جمل، وقراءتها بصوت عالٍ لتطوير مهاراتهم التعبيرية. أما نشاط “دوران العجلة”، فقد أخذهم في مغامرة قراءة شيقة، حيث رتبوا الصور حسب الأصوات الصحيحة وقرأوا الكلمات المقابلة. بالإضافة إلى ذلك، ساعد نشاط “القراءة بصوت عالٍ” الطلاب على التركيز، مما حسّن طلاقة ووضوح قراءتهم، وعزز مفرداتهم. كان شهراً مليئاً بالمرح والتعلم، عزز حب القراءة، وساعد الطلاب على النمو كقراء صغار واثقين من أنفسهم
المرحلة الثانية
انطلق طلاب المرحلة الثانية، دون استثناء، في مغامرات سرد القصص، وجلسات القراءة بصوت عالٍ، والقراءة الجماعية، والكتابة الإبداعية، مما عزز طلاقتهم وفهمهم وثقتهم بأنفسهم. أنشطة مثل “مرر القصة”، وإعادة تصميم أغلفة الكتب، وحلقات القراءة الخارجية، أضفت الحيوية على الكتب بطريقة تفاعلية وجذابة، مما جعل القراءة تجربة شيقة وشاملة لجميع الطلاب.
المرحلة الثالثة
استكشف طلابنا الصغار في المرحلة الثالثة الشعر، وتقنيات سرد القصص، ودراسات المؤلف بطرق أشعلت إبداعهم والتفكير النقدي لديهم. من صياغة كتبهم الصغيرة وخرائطهم الذهنية إلى إنشاء مقاطع دعائية على منصة ، صقل الطلاب مهاراتهم الكتابية من خلال التفاعل مع الأدب بطرق جديدة ومثيرة. كما تعمقوا في الأدب من خلال أنشطة مثل كتابة الشعر، وتأليف المقالات، وتحويل الكتب إلى أفلام. سواء كان الطلاب يكتبون رسالة إلى مؤلف، أو يعيدون تصور نهايات الكتب، أو يصممون أغلفة كتب فنية، فقد أظهروا قدرتهم على تحليل النصوص وتفسيرها والتفاعل معها بشكل إبداعي، احتفالاً بمتعة القراءة والكتابة.
الأثر والخاتمة
أدى الجمع بين أنشطة نادي وردزورث والمعرض ومبادرات شهر القراءة إلى بناء مجتمع نابض بالحياة وغني بالقراءة. لم يكتفِ طلابنا في مدرسة بتحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة، وتطوير ثقتهم بأنفسهم وإبداعهم وتعاونهم. بل ومن خلال المشاركة في العروض المسرحية ورواية القصص والنقاشات الأدبية النقدية، عزز الطلاب مهارات التواصل لديهم، وهي مهارات أساسية للنمو الأكاديمي والشخصي
لم تقتصر هذه الأنشطة على القراءة فحسب، بل شملت أيضًا التعبير عن الذات والتفكير النقدي والعمل الجماعي
ومن خلال المعارض وعروض الدمى والعروض الدرامية، أظهر الطلاب إبداعاتهم، مثبتين أن الأدب أكثر من مجرد كلمات على ورق، إنه تجربة تربطنا جميعًا