مراكز وزارة الثقافة تحتفي بذكرى زايد الخير في شهر الخير
يونيو 16, 2017
وسط حضور وتفاعل كبير احتفت مراكز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة المنتشرة في كافة ربوع الدولة أمس بيوم زايد للعمل الإنساني تقديراً وعرفاناً من مواطني الإمارات وكافة المقيمين على أرضها للأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في مجالات العطاء والعمل الخيري ومساعدة ودعم الآخرين، ليس في دولة الإمارات فقط وإنما شمل عطاؤه كافة الشعوب التي تحتاج إلى المساعدات. حيث نظمت مراكز الوزارة عدد من الأمسيات الثقافية والجلسات الحوارية والمحاضرات، شارك فيها شخصيات بارزة في الدولة وتدور حول شخصية الشيخ زايد الإنسانية وانجازاته في هذا المجال التي جعلته شخصية متفردة على المستوى العالمي بجانب عدد من المعارض الفنية التي ضمت مجموعة نادرة من صور الشيخ زايد. ومن جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استطاع خلال قيادته الحكيمة لدولة الإمارات راية البناء والنهضة والتنمية الشاملة، انطلاقاً من رؤيته لأن تتقلد الإمارات مكانتها المتقدمة على صعيد المنطقة العربية والعالم، وهو ما تحقق لها بالفعل في غضون سنوات قليلة في كل المواقع وعلى مختلف الأصعدة، بفضل وفاء أبناء الوطن الذين وفر لهم كل أسباب التطور والتقدم من خلال دعم مسيرة العلم والتعليم والثقافة والمعرفة والاهتمام بالشباب. وأوضحت الصابري أن الوزارة بتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حرصت على تنظيم العديد من الفعاليات في مختلف مراكزها الثقافية ركزت من خلالها على تعريف الجيل الجديد على أهمية العمل الإنساني والمجتمعي كقيمة تتميز بها الشخصية الإماراتية على مستوى العالم، كما تضمنت الفعاليات استعراضاً لمنجزات الأب والمعلم والمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجالات العمل الإنساني على المستويين المحلي والعالمي. وأشادت سعادتها بالحضور الكبير الذي شهدته الاحتفالات بيوم زايد للعمل الإنساني، في كافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة على مستوى الدولة، وهو ما كان له عظيم الأثر في نجاح الفعاليات في تحقيق أهدافها التي تتضمن إعلاء قيم الخير والعطاء التي هي مكون أساسي في الشخصية الوطنية الإماراتية، ونشر ثقافة التطوع والتعاون لصالح المجتمع والإنسانية بصفة عامة والتي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد. رأس الخيمة الثقافي يحتضن ندوة “زايد الخير” بحضور أعضاء المجلس الوطني وعلى صعيد متصل قالت سعادة عزة محمد بن سليمان عضو المجلس الاتحادي خلال الجلسة الحوارية التي نظمها مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة بعنوان “زايد الخير” وشارك فيها كل من سعادة ناعمة عبدالله الشرهان عضو المجلس الاتحادي والعميد الدكتور محمد سعيد الحميدي، أن هذا اليوم يعد هو يوم الوفاء الذي تتذاكر فيه الإمارات “الأب المؤسس الشيخ زايد” ومسيرة الدولة في النهضة ودوره البارز في الخير الذي نعيشه جميعاً من مواطنين ومقيمين على أرض الإمارات ولتبقى بصماته وأعماله الإنسانية منهجاً لنا وقدوة تحفزنا على تتبع أثره وفكره ونهجه الذي لا يزال حاضراً ليس في عقول وقلوب أبناء الإمارات فقط، بل في عقول وقلوب الملايين من أبناء الدول العربية والإسلامية والصديقة الذين عايشوا تجربته الرائدة في مجالات الحياة المختلفة. فيما استعرضت سعادة نعمة الشرهان من خلال المحور الثاني من الجلسة “زايد والإنسان زايد والتعليم” وبدأت بقولها “علمنا زايد أن الخير والعطاء هما ضمان استمرار الوطن” وأشارت إلى مواقف الشيخ زايد في الاهتمام في بناء الإنسان من خلال الاهتمام بالتعليم وتوفير كافة سبل النجاح لإعداد جيل جديد متعلم ومثقف وكيف كان يحرص على استقطاب المعلمين الأكفاء من الدول العربية الشقيقة للنهوض بمستوى التعليم بجانب إعطاء المعلم أهميته ودوره الذي يستحقه في المجتمع الإماراتي. وأوضحت الشرهان إن ما نشاهده اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من تفاعل مع ذكرى الشيخ زايد خير دليل على عمق العلاقة بين كافة الاجيال بزايد الذي عاش ومات رمزاً للحب والحق والخير. وأضافت أن اليوم هو فرصة طيبة لنستذكر فيها جميعاً مواقف الشيخ زايد الإنسانية وأياديه البيضاء التي امتدت لكل بقعة في العالم لتعطي بسخاء ولتدعم العمل الإنساني والخيري والوقوف مع كل محتاج في أوقات الكوارث والأزمات للتخفيف عن آلام الشعوب. فيما أكد العميد الدكتور محمد الحميدي من خلال المحور الثالث للجلسة “زايد الأمان” أن اليوم لا يعتبره احتفاء لذكرى الشيخ زايد لأنه لازال موجوداً في قلوب جميع الأجيال التي عاصرته ولكن المبادرة فرصة جيدة لتعريف الأجيال الجديدة والشباب بمسيرة هذا القائد العظيم الذي كان له الأثر الكبير في حياة أبناء شعبه وله الذكر الدائم، مهما مرت السنوات على وفاته تبقى له بصمة في حياة كل مواطن ومقيم. وأضاف أننا إذا حاولنا أن نستعرض سجل انجازات الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه” نجد أنه وافر بالإنجازات انطلاقاً من بناء الإنسان الإماراتي من خلال الاهتمام بالأمن والتعليم والصحة إلى إرساء بنية تحتية متطورة إلى بناء المؤسسات السياسية، إلى تمكين المرأة من النهوض بدورها في المجتمع على كافة المستويات إلى مواقف سياسية تتسم بالحكمة والمصداقية على المستويين العربي والدولي. وقال حميدي أن الأمن والأمان الذي نعيشه ونتمتع به دولة الإمارات على مستوى العالم، قد ارتكز أساساً لما غرسه الشيخ زايد رحمه الله في أبناء الإمارات من إخلاص وإصرار وتمسك بأصالتهم وتراثهم ويستكمله من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. مركز الظفرة الثقافي ينظم برنامج احتفاءً بذكرى زايد الخير ونظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الظفرة برنامج متكامل احتفاء بذكرى وفاة الشيخ زايد طيب الله ثراه، حيث تضمن البرنامج كلمة افتتاحية استعرضت زايد رمزا الخير والعطاء والمحبة والتسامح والعمل الإنساني ليس في منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي فحسب وإنما في العالم كله أيضاً، وسيظل كذلك صاحب لقب «الزعيم الإنساني» والقلب الكبير بما قدمه من مساهمات كبيرة في خدمة الإنسانية. وقال كردوس العامري مدير مركز الظفرة الثقافي أن يوم زايد للعمل الإنساني يحمل رسالة للعالم اجمع بمآثر القضايا الإنسانية والخيرية التي استحوذت على فكر واهتمام المغفور له الشيخ زايد سواء داخل البلاد أم خارجها، ويعد تجسيداً لتآزر وتلاحم أبناء الدولة وإبراز مشاعر الحب والوفاء له، ولذلك نجد مبادرات الخير والعطاء التي أسس لها الشيخ زايد تتواصل ولا تنقطع على يدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله . مما يجعل اسم الإمارات محفوراً في قلوب وعقول الشعوب. كما قدم المركز محاضرة دينية عن العمل الإنساني للشيخ الدكتور زكريا محمد، وتم عرض فيلم لبعض منجزات الشيخ زايد في المجال الإنساني وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي فرع منطقة الظفرة. معرض بعنوان “مآثر زايد الخير” بمراكز عجمان ومسافي ودبا كما نظمت مراكز عجمان ومسافي الفجيرة ودبا الفجيرة يوم الأربعاء الموافق 14 يونيو 2017م معارض جميعها حملت عنوان مآثر زايد الخير، تضمنت صوراً للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأهم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، شملت معظم دول العالم بالإضافة إلى عرض شريط فيديو عن أهم أقوال الشيخ زايد والتي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور جسدت العطاء غير المحدود الذي عرف به القائد والعمل الإنساني النبيل الذي عمّ خيره البشرية في مختلف أنحاء العالم، حيث شمل المعرض في مركز دبا الفجيرة ورشة للخط العربي لكتابة عبارات و مقولات الشيخ زايد رحمه الله بالإضافة الى توزيع كتب زايد على المشاركين والحضور.