نهيان بن مبارك يشيد بمشاركة عشرات المؤسسات الاتحادية والمحلية في مبادرة المكتبة الرقمية
مارس 22, 2017
أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة باستجابة عدد كبير من مؤسسات الدولة لدعوة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي وجهتها إلى كافة المؤسسات والجهات الاتحادية المحلية لتقديم إنتاجهم المعرفي للمكتبة الوطنية الإلكترونية “المكتبة الرقمية” وذلك لإثراء المحتوى المعرفي الإلكتروني للمكتبة باعتبارها منصة الكترونية وطنية، مؤكدا أن مباردة المكتبة الرقمية التي تبنتها الوزارة تهدف إلى تفعيل دور كافة الجهات في مجال الإنتاج المعرفي وذلك بإتاحة إنتاجها الفكري على الموقع الإلكتروني للمبادرة في إطار سعيها إلى تعزيز القراءة الإلكترونية بالدولة خاصة مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الحديثة التي تتيح الوصول إلى المحتوى الإلكتروني. وعن أهم المكتسبات من هذه المبادرة أكد معاليه أن موقع المبادرة حقق العديد من المكتسبات ويأتي على رأسها المساهمة في إرساء وبناء المجتمع المعرفي التنافسي بدولة الإمارات، وتيسير الوصول للمحتوى المعرفي الإماراتي عبر منصة إلكترونية مبتكرة تساهم في زيادة التعريف والترويج له على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إضافة إلى المساهمة في إثراء المحتوى العربي الرقمي من خلال تعزيز صناعة النشر الإلكتروني للإنتاج المعرفي بالإمارات، كما أن الموقع يتيح السهولة والمرونة في تحديث وإصدار الطبعات الجديدة من المحتوى المعرفي على فترات مناسبة ، وهو ما يضمن الانتشار الواسع والسريع للإنتاج المعرفي الإماراتي على أكبر عدد من القراء، وكافة الشرائح الأخرى. وأوضح معاليه أن كافة مشاريع ومبادرات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي تهدف إلى إثراء الثقافة الاماراتية والاحتفاء بها وتقديمها إلى العالم، ودعم الإنتاج الفكري الوطني وبناء مجتمعات المعرفة واستثماره في تعزيز التنمية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، وترسيخ اللغة العربية ودعمها وتعزيز سلوك وثقافة القراءة كنهج حياة في المجتمع، وبناء مجتمع إماراتي متلاحم ومحافظ على هويته الوطنية وفق أسس ثقافية ومعرفية، تأتي تنفيذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أعزّه الله الذي يؤكد دائماً أن التزود بالمعارف وتنمية قدرات الفرد يعد عاملا أساسيا في مجتمعِ المعرفة كما أنها اللبنة الأساسية نحو النهضة الشاملة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانه الكرام أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يسعى دوما لأن تكون الامارات منارة علم ومعرفة ومصدر اشعاع حضاري للعالم. وعن أهم الجهات التي شاركت بالفعل في إثراء موقع المكتبة الرقمية أكد معاليه أن هناك عشرات المؤسسات قدمت بالفعال إنتاجها المعرفي ويأتي على رأسها وزارة المالية، والاتحاد النسائي العام، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومحاكم دبي، ومجلس دبي الاقتصادي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومركز الإحصاء بأبو ظبي، ودائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة، مؤكدا أن الباب مفتوح دائما لمشاركة الجميع. وأوضح معاليه أن فتح الباب أمام كافة الجهات للمشاركة في موقع المكتبة الرقمية يحقق العديد من الأهداف المهمة التي تركز على بناء مكتبة رقمية إماراتية لتواكب التطورات التقنية في صناعة النشر الإلكتروني، وبأحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية، ودور النشر بالإمارات لدعم المحتوى المعرفي على المستوى الوطني، والإسهام في تقديم الخدمات المعرفية المقدمة.كما تمكن المكتبة الرقمية من تعزيز البنية التحتية الداعمة لصناعة ونشر المحتوى المعرفي بالإمارات، تجميع وتوثيق المحتوى المعرفي الرقمي لدولة الإمارات من خلال بناء أكبر قدر من المحتوى المعرفي الإلكتروني بأشكاله المختلفة كالكتب، والدوريات، بحوث ودراسات، رسائل جامعية، نصوص، صور، ملفات صوتية وفيديو، وغيرها، بالإضافة إلى تحفيز ومساعدة المؤسسات المعنية بالإمارات، لرقمنة إنتاجها المعرفي، للنهوض بصناعة النشر الإلكتروني بالدولة. يذكر أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة قد أطلق مبادرة المكتبة الرقمية في شهر مايو من عام 2016 بحضور عدد كبير من المؤسسات الثقافية وكبار الشخصيات الفكرية بمعرض ابو ظبي الدولي للكتاب كمشروع يهدف لإتاحة وتوفير منصة إلكترونية وطنية تفاعلية لإرساء وبناء البنية التحتية المعرفية لتشجيع صناعة ونشر المحتوى المعرفي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار مواكبتها للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم، ولا سيما في وسائل الاتصالات، والانتشار الهائل لاستخدام شبكة الإنترنت، والذي أدى إلى تعزيز القنوات والوسائل المبتكرة لبث ونشر المعرفة باستخدام تقنيات النشر الإلكتروني، وتعزيزا لمكانة دولة الإمارات وإبراز موقعها كمركز للثقافة والمعرفة .